كم السنة الأمازيغية الآن؟

السنة الأمازيغية الحالية هي 2975 (اعتبارًا من يناير 2025). يحتفل الأمازيغ في المغرب وشمال إفريقيا ببداية السنة الأمازيغية الجديدة، التي تُعرف بـ”يناير”، وهي مناسبة مميزة تُكرّم الأرض والتراث الأمازيغي. وقد أصبحت 14 يناير عطلة رسمية في المغرب، مما يُبرز الاهتمام الوطني بالثقافة الأمازيغية ودورها في الهوية المغربية.

في هذا المقال، نستعرض أهمية التقويم الأمازيغي، تاريخ الاحتفال بـ”يناير”، وكيفية الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة.

التقويم الأمازيغي: رمز الأرض والاستمرارية

التقويم الأمازيغي هو نظام شمسي زراعي، يعود إلى أكثر من 3000 عام. يرتبط هذا التقويم بتتويج الملك الأمازيغي شيشناق في مصر القديمة عام 950 قبل الميلاد. لذلك، تُحسب السنة الأمازيغية بإضافة الرقم 950 إلى السنة الميلادية الحالية.

على سبيل المثال:

• سنة 2025 ميلادية + 950 = سنة 2975 أمازيغية.

“يناير”: بداية السنة الأمازيغية

“يناير” يُمثل اليوم الأول من السنة الأمازيغية ويوافق يوم 14 يناير في المغرب. يُعرف بأنه مناسبة تُبرز العلاقة الوثيقة بين الأمازيغ والأرض، وتُستخدم للاحتفال بالهوية الثقافية والزراعية.

عادات وتقاليد الاحتفال بـ “يناير” في المغرب

1. أطباق رمزية واحتفالية

خلال “يناير”، تُعد العائلات الأمازيغية أطباقًا تقليدية تعبّر عن الوفرة والخير. أبرز هذه الأطباق تشمل:

• الكسكس بالسبع خضار: يُقدّم كرمز للخصوبة والبركة.
• تاكلا: عصيدة الذرة التي تُزين بزيت الزيتون أو الأركان، وهي طبق رئيسي في الاحتفال.

2. الاحتفالات الفنية التقليدية

تتزين القرى الأمازيغية برقصات جماعية مثل أحواش وأحيدوس، حيث يشارك السكان في أداء الأغاني التراثية التي تحكي قصصًا عن الأرض والهوية.

3. ارتداء الملابس التقليدية

ترتدي النساء الأمازيغيات التكشيتة المزخرفة والمجوهرات الفضية التقليدية، بينما يرتدي الرجال الجلابيب الأمازيغية المطرزة، في مظهر يعكس الفخر بالهوية الثقافية.

4. تبادل الأطعمة والتضامن المجتمعي

يجتمع الأهل والجيران لتبادل الأطعمة والمشاركة في الاحتفالات، مما يعزز قيم التكافل والتلاحم الاجتماعي.

“يناير” كعطلة رسمية في المغرب

في خطوة تاريخية، تم الاعتراف رسميًا بـ 14 يناير كعطلة وطنية في المغرب للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة. هذا القرار يعكس التقدير العميق للثقافة الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية المغربية.

رمزية السنة الأمازيغية الجديدة

1. الارتباط بالأرض

“يناير” يمثل بداية موسم زراعي جديد، مما يُظهر العلاقة العميقة بين الأمازيغ والطبيعة.

2. الحفاظ على التراث

من خلال الاحتفال بـ “يناير”، يُحيي الأمازيغ تراثهم العريق ويورّثونه للأجيال القادمة.

3. الهوية الوطنية

يشكل “يناير” جزءًا من الهوية الثقافية المغربية، حيث يساهم في تعزيز التعدد الثقافي.

كيف تحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975؟

• زيارة القرى الأمازيغية: استمتع بالأنشطة التقليدية في القرى التي تحتفظ بتراثها الأصيل.
• تذوق الأطباق التقليدية: جرب أطباق “يناير” الخاصة واستمتع بالنكهات المحلية.
• حضور الفعاليات الثقافية: شارك في عروض الرقص والغناء والمعارض الفنية.
• تعلم عن التاريخ الأمازيغي: استغل هذه الفرصة لمعرفة المزيد عن التقويم الأمازيغي وأصوله.

السؤال “كم السنة الأمازيغية الآن؟” يأخذنا في رحلة إلى الماضي العريق والتراث الغني الذي يحتفل به الأمازيغ كل عام. سنة 2975 تحمل معها معاني الأمل والتجدد، وهي فرصة لتكريم الهوية الأمازيغية التي تُعد جزءًا أساسيًا من النسيج الثقافي المغربي.

سنة أمازيغية جديدة سعيدة! أسڭاس أماينو!